قلعة العلم والمعرفة
*****
Email: info@jscst.edu.sd
الكلية الأردنية السودانية للعلوم والتكنولوجيا
السودان - الخرطوم - اللاماب - شمال شرق مستشفى بست كير وشرق صالة ليالي المدينة
يارُب حي تحت رخام القبر مسكنه ورُب ميت على أقدامه انتصبا
العظيم عظيم بأعماله والكريم كريم في الجاهلية و الإسلام
والعظماء على مر الدهور والأزمان قالبهم واحد ، وذكرهم واحد . جمعتهم الفضائل ، وتكاد تكون صفاتهم واحدة ، فإذا تحدثتُ عن أحدهم أو رثيتُ أحدهم فهمُ هُم :
نجوم سماء كلما غار كوكب بدا كوكب تأتي إليه كواكبه
فهو:
على خير ماكان الرخال خصاله وما الخير إلا قسمة ونصيب
غنينا بخير صحبة ثم جلًحت علينا التي كل الأنام تصيب
فأبقت قليلاً ذاهباً وتجهزت لآخر ، والراجي الحياة كذوب
فالدنيا غرارة خداعة – إذا حلت أو حلت ، وإذا كست أو كست . وكم من سراج أطفاته الريح ، وكم من عظيم رُفعت له علامات .
نأمل في الدنيا طويلاً ولا ندري إذا جن ليلٌ هل نعيش إلى الفجرِ
فكم من صحيحٍ مات من غير عِلة وكم من مريض عاش دهراً إلى دهرِ
فطوبى لمن صحت له خطوة يُراد بها وجه الله تعلى . فمن حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر، ومن أطاع هواه ضل ، ومن صبر غنم ، ومن أصلح ما بينه وبين الله – أصلح الله ما بينه وبين الناس ، ومن عمل للآخرة كفاه الله هم الدنيا .
هي الأقدار لا تُبقي عزيزاً وساعات السرور بها قليلا
إذا نشر الضياء عليك نجم فارتقب يوماً أُفولا
فيوم علينا ، ويوم لنا ويوم نُساء ، ويوم نُسر.
فكيف البقاء مع إختلاف طلائع وكرور ليلٍ دائمٍ وصباح
فالدهر يومان ذو أمنٍ و ذو خطرٍ والعيشُ عيشان ذا صفوٍ و ذا كدرِ
فالنقضِ حوائجنا عُجالى إنما أعمارنا سفر من الأسفارِ
وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسفُ إلا الشمسُ و القمرُ
رحمك الله تعالى ، وغفر لك ، وبعثك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
د. عبدالرحمن يوسف
comment